رد الشبهات بالبراهين البينات
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وأهل بيته الطيبين الطاهرين عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم والخصم مستعد لوجود مداخل الطعن ، وموارد الشغب ، فمتى وجد للطعن مدخلاً أو للشغب موردا بادر إليه وأطنب القول فيه وترك السمين من الكلام واشتغل بالغث ، فلا يزال يورد الشبه ، ويرى التناقض ، على أن الله تعالى ذكره قد صان الحق عن خوض الخائضين وطعن الطاعنين وضمن أن يحفظ أهله عن زيغ الشياطين فلا تكاد تجد طاغيا على الحق إلا وكان سببه قصوره عن معرفة الحق إلى أقصاه التي تورث الثبات والهداية. وأكثر من رأيتهم من الطاعنين والزاعمين أنهم ينقضون هذا المذهب فإنما هم قوم لم يعرفوا هذا المذهب ولا وقفوا على أبنية أصله فكان أكثر ما نقضوا نقضاً عليهم ونسخا لمذهبهم من حيث لا يشعرون.) كانت هذه الفقرة أعلاه من مقدمة كتاب الافتخار لسيدنا الداعي الأجل أبو يعقوب السجستاني قدس الله روحه الشريفة وقد أوردت هذه الفقرة التي تناسب هذه المقالة البحثية وفيها رد شافٍ على الطاعنين والجهلة من أتباع الفرقة الوهابية الضالة الذين يسيرون على خطى أسيادهم من بني أمية وبني العباس وكل ضد لل...